أكد مسؤول الأمم المتحدة غريفيث أنه عند لقائه بالدول، لم يتمكن من الحصول على إجابات واضحة حول كيفية اتخاذ القرارات المتعلقة بتمويل أزمة المناخ وكيف يتم إرسالها.
طالب غريفيث الدول بأن تكون أكثر شفافية في معاملاتها التمويلية واستخدم العبارات التالية:
نحاول أن نفهم أين كانت الأموال الموعودة قبل 10 سنوات في مكافحة أزمة المناخ. من يحتجز الأموال ولا يرسلها إلى أماكن مثل الصومال؟ الصوماليون هم ضحايا سلوكنا وعاداتنا وليس سلوكهم، لهذا الغرض بالذات، فشلنا في تسليم الأموال التي وعدنا بها سابقًا".
وقال غريفيث إنه من خلال التمويل المذكور، يمكن حفر آبار المياه في أكثر المناطق تضرراً في الصومال، ويمكن توفير الإمدادات الغذائية للأشخاص الذين يعيشون هناك.
وجاء في تقارير للأمم المتحدة أن الجفاف في الصومال أثر على ما يقرب من مليون شخص، حيث صرح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان، في بيان له، بوجود أزمة إنسانية خطيرة، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب، ودعا حركة الشباب إلى التوقف عن منع وصول المساعدات إلى المنطقة.
وفي مؤتمر المناخ للأمم المتحدة الذي عقد في عام 2009، وعدت الدول المتقدمة بتقديم تمويل سنوي قدره 100 مليار دولار حتى عام 2020 للدول الفقيرة المتضررة من أزمة المناخ.
كما تم إنشاء صندوق المناخ الأخضر داخل هيئة الأمم المتحدة لتحويل الأموال المذكورة، ومع ذلك، كانت وظيفة الصندوق محدودة حيث تم تمويل البلدان في الغالب من خلال البنك الدولي أو بنوك التنمية الإقليمية.
ووفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، التي تتعقب تبرعاتها لأزمة المناخ، قدمت الدول المتقدمة ما مجموعه 83 مليار دولار في التمويل في عام 2020، بعد صدور قرار الأمم المتحدة.
ومن ناحية أخرى، تلقت البلدان الفقيرة 8 في المائة فقط من هذا المبلغ في 2016-2020.
"وصلت نسبة 5٪ فقط من الموال المتبرع بها"
أجرت شركة الأبحاث البريطانية أوكسفام الأسبوع الماضي دراسةً، قيل فيها ان المبلغ الذي جمعته الدول المتقدمة حتى الآن يتراوح بين 21 و 24.5 مليار دولار.
وذكر أنه تم إرسال حوالي 5 في المائة فقط من هذا الصندوق إلى البلدان المحتاجة، ولوحظ أن المبلغ المعني يشكل 70 في المائة من التمويل العالمي المتعلق بأزمة المناخ.
"لم نحصل على فلس واحد"
قال الممثل الخاص الرئاسي في الصومال عبد الرحمن ورسامي خلال مقابلة نُشرت هذا الشهر في صحيفة الغارديان، إحدى الصحف الرائدة في المملكة المتحدة، "إن ملايين الأطفال يعانون من سوء التغذية، ومعظمهم سيموتون ولم نتلق أي فلس من صندوق المناخ هذا".
كما دعت مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية الدول المتقدمة إلى إعطاء الأولوية للتمويل لمواجهة أزمة المناخ في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27، الذي سيعقد في تشرين الثاني.(İLKHA)